تويت
صارت الحياة أشبه بكابوس
شنيع يتغذى على الخوف
الذي يخالج قلبي بين اليوم وأخاه
كانت الأمس الألوان كلاسيكية بعيني
واليوم ماذا حدث؟!!!
اليوم صارت سوداء وليس اللون الأسود
هنا مقصدي
ضبابية الحزن والخوف والألم
ثلاثية الموت في كل مكان
تلازمني اليوم وتقيد حريتي
قلبي يتوقف تدريجيا عن النبض
ورئتي تضيق عليها أضلعي
وتكاد تتمزق
بل صرت أشم رائحة الدم
من أنفي وفمي
لا شيء يقويني
كل شيء ضدي كل شيء
يتزامن مع وجعي
ليس الغريب أني لا أبكي وأصرخ
وأنتفض هلعاً
الغريب أني لا أبكي
ولكن حنجرتي تتمزق نحيب
الغريب أني لا أبكي
والابتسامة تزين محياي
الغريب أني لا أبكي
والوجع يشتد
الغريب أني لا أبكي
وكل شيء من حولي أستكان
الغريب أني لا أملك ملامح
ولا أعرف هذه الفتاة
التي تنظر إلي من المرآة
أنها باردة بعيون متجمدة
ولا دموع لعيونها الحزينة
الغريب أنها تعض شفتيها
حتى تسيل الدماء منهما
ولا أشعر بألم كما هي لا تشعر
الغريب أني لم أعد أشعر
بدفء حضن جدي
الغريب أني لا أرد على تلك الإهانة
ولا ذاك الشتم من الناس
الغريب أني لم أعد أملك القدرة
على رد الصفعة لتلك التي ضربتني
ولم أفعل ردت فعل سوى
رفع شعري الذي أنساب على
وجنتاي من الصفعة...
الغريب أني لا أحس بشيء
جميع المشاعر والأحاسيس أستكانت
دون سابق أنذار
الغريب أن جدي يحتضنني
ويبكي حتى أغرقت دموعه لحيته
البيضاء
الغريب أنه لا يهمس لي بأي
من عبارات القوة ككل مرة
أنكسر فيها ومنذو كنت فتاة بكاءة
الغريب أن أخواني ينظروا إلي
بمحاجر محمرة ممتلئة دموع
الغريب أن يدي لا تقوى على
الكتابة والكلمات لا تصف الشعور
الغريب أني أشد بحضن جدي
ولا أحس بشيء سوى
دقات قلبي بأذناي
وطنين قوي يخترق سكون
المكان....
الغريب أن لا دموع لدي
سوى شيء يحرق أجفاني
من حرارة الجفاف الذي سكنهما...